في حفل وضع حجر الأساس لنصب غوريه التذكاري يوم السبت 6 يناير/كانون الثاني، قام رئيس الجمهورية.., ماكي سالأعرب عن رغبته في أن يكون هذا المكان تذكيرًا دائمًا بتاريخنا، وبالتالي منع تكرار فظائع الماضي.
وأضاف أن هذا النصب التذكاري، مثل المرآة التي لا يمكن تغييرها، سيعكس ويحفظ الذاكرة الجماعية للأمة وأفريقيا وشتاتها. سيكون أكثر من مجرد بناء مادي بسيط، بل سيكون شهادة مفتوحة على التاريخ للأجيال القادمة.
يمتد النصب التذكاري على مساحة 35,000 متر مربع على طول كورنيش داكار الغربي، وهو ثمرة مشروع يعود تاريخه إلى أكثر من 30 عاماً، وسيضم برجاً فولاذياً بارتفاع 108 أمتار. وسيضم العديد من المرافق، بما في ذلك منطقة تسوق مخصصة للحرف اليدوية المحلية، ومساحات للمعارض، وقاعات متعددة الأغراض لعروض الأفلام والمؤتمرات والعروض، وورش عمل تذكارية ومركز لدراسة الاتجار بالبشر ومكتبة.
ومع ذلك، فإن الهدف الأساسي من هذا العمل هو الحفاظ على ذكرى أحد أكثر الفصول المأساوية في التاريخ الأفريقي.
أكد ماكي سال
سيحكي هذا النصب التذكاري قصة الفظائع التي وقعت في الجوار: رجال ونساء وأطفال من جميع الأعمار تم تجميعهم وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم ونقلهم بالملايين واستعبادهم بلا رحمة من جيل إلى جيل. وسيسلط الضوء على بطولة الآلاف من الرجال والنساء الذين قاوموا مخاطرين بحياتهم، مفضلين الموت على الاستعباد. كما سيصف بشكل مؤثر الجثث التي حُشرت في عنابر القوارب ثم أُلقيت في هاوية المحيط الأطلسي المشؤومة. وفي الختام، أعلن لن يحدث ذلك مرة أخرى!